حرب الرمال بطرق اسفي

 المعتوق أمين

الصورة تعبيرية فقط

طرق مدينة أسفي و خصوصا تلك الموجودة بمخارجها وهي كل من الطريق الداخلية الرابطة بين آسفي و" العكارطة " شمالا  و الطريق الساحلية الرابطة بين آسفي وشاطئ  الصويرية القديمة جنوبا   تعرف نشاطا كبيرا قي سرقة الرمال يتزعمه لوبيات تستخدم شاحنات منزوعة الترقيم تنقل الرمال بطريقة غير شرعية إلى داخل المدينة  دون حسيب أو رقيب .

ويتم نقل حمولات لا يستهان  بها من الرمال إلى ورشات البناء و مجموعة من المخازن حيت تستمر عملية النهب من منتصف الليل إلى ساعات متقدمة من الصباح يصاحب ذلك تجاهل من لدن قوات الدرك الملكي و الشرطة و السلطات المحلية بالمدينة سواء خلال عملية التحميل أو النقل أو إنزال الحمولة و حتى إعادة البيع بمخازن مواد البناء حيث يتم الأمر مع الامتناع عن تقديم  إيصال للزبون و مؤخرا تم فتح العديد من هذه المخازن بحي "مفتاح الخير" لوجوده بطرف المدينة الشمالي  .

هذا النهب و التطاول على القانون يدر على أصحابه عشرات الملايين يوميا يستفيد منها أشخاص نافدون بالمدينة يمارسون نشاطات أخرى لتبييض الأموال ولكي يخرجوا من دائرة الشبهة يقومون بنزع ترقيم شاحنات هي ملك لهم و يقدمون بلاغا لدى الشرطة عن سرقة هذه الأخيرة ، و يستعملون سائقين لقيادة هذه المقاتلات وفي حال تم دهس شخص أو تسببوا في حادث يفر السائق مخلفا ورائه الشاحنة إن تعذر عليه الهروب بها ، وبطبيعة الحال تعاد الشاحنة لأصحابها باعتبارها مسروقة نظريا لتعود للمارسة نشاطها في حصد أرواح الأبرياء .

وتتسبب هذه الشاحنات بحوادث مميتة حيت تحصد الأرواح و تخلف جرحى و ذوي عاهات مستديمة وخسائر مادية لايستهان بها  إثر تنقلها في الأزقة و الشوارع بسرعة جنونية ليس خوفا من السلطات ولكن في سباق مع الوقت لنقل أكبر عدد من الشحنات خلال الليلة الواحدة . و يعمد سائقوها لإضافة البنزين للديزل من أجل رفع رد فعل محركاتها .

كان وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بآسفي قد أصدر أمرا بالبحث والتوقيف في حق العديد من الجناة اعتقل على إثرها البعض لكن ذلك لم يمنع مافيا الرمال من مزاولة أنشطتها التي تدر ذهبا في مدينة تتعايش و التهميش الذي يكتنفها .

كما توالت البيانات الاستنكارية التي قدمتها جمعية أرباب شاحنات نقل مواد البناء دون أن يغير ذلك من هذا الوضع الكارثي حيث تغيب فاعلية القانون الوضعي و يطغى قانون الغاب .

ويتساءل ساكنة المدينة عن مدى استعمال مبدئ الأولويات في ضل الحملة التي تقوم بها الشرطة منذ أشهر بالمدينة  ضد عدم استعمال الخودة  و حزام السلامة .