القناة الثانية يلزمها سجدتي سهو زيادة بعد كل نشرة أخبار

تحرير- إدارة الموقع

إنه مشكل عويص تتخبط فيه القناة الثانية ومراسلوها الصحفيين حيث أنه بعد سهوها الكثير أثناء التعليق على الأحداث الوطنية أعتبر أن ربورطاجاتها باطلة كالرجل الذي يكثر في السهو أثناء الصلاة فيسجد سجديتين لتقويم ما شاب صلاته من اعوجاج لكن إذا ماتكرر ذلك بدون أي خلل عقلي أو جسماني فهو ملزم بإعادة النظر في إمكانية قبول صلاته من بطلانها وهو ماجرى للقناة الثانية وهو أيضا ما تابعناه غير ما مرة على التلفاز
القناة الثانية التي تعاني من ضائقة مالية لتغطية المشهد الديني بالمغرب فقط ، والتي تعاني من فائض مالي أثناء تغطيتها لبرامج الغناء واللهو والموسيقى وحيث عرضها ذلك إلى هجوم شرس في الآونة الأخيرة من لدن مختلف شرائح المجتمع المغرب بما في ذلك من نقابيين وحقوقيين وبرلمانيين، فهي تعاني من حالة سكر قاسية يتطلب معها ادخالها إلى مراكز التأهيل Rehab الأمريكية أولا لكسب التجربة وتحديث تقنيات العمل، والإبتعاد عن الرفقة السيئة والتقليد الأعمى للبرامج و كذا الإبتعاد عن google Translate  أثناء تقديم البرامج المماثلة مضمونا وعنوانا لبرامج france 2
هذا وبعد الضجة الكبيرة التي تتلقاها يوميا في مختلف المنابر الإعلامية ولا ننسى كذلك صفحات الفايسبوك والتي نجد من صورها الساخرة تلك التي يظهر فيها محمد نجيب بوليف تحتها المكلف بالسكريبت يعطيه لقب الوزير المنتدب لدى رئيس "الحومة" المكلف بالشؤون العامة والحكامة، وبهذا قامت القناة الثانية بتعيينات لم يخولها لها حتى الدستور الذي يعتبر أسمى قانون في البلاد بتنصيبها لرئيس الحومة ووزير منتدب له،
والصورة التالية خير دليل وبرهان:
هاته المرة السهو جر بالقناة الثانية إلى صلاة التراويح بمدينة آسفي وحضورها إلى ندوة الحق في التنمية بالكلية المتعددة التخصصات بآسفي حيث حضر هاته الندوة خيرة الأساتذة والأكاديميين والباحثين وقد تدخلت القناة كذلك في الشؤون المحلية للمنطقة وذلك بتعيينها للأستاذ عبد الكبير اجميعي عميدا للكلية المتعددة التخصصات باسفي وهو الذي يشغل منصب رئيس لفدرالية جمعيات اسفي، كما قامت بإحالة عميد الكلية من منصبه وعينته في منصب الأستاذ مصطفى الصوفي أستاذا للعلوم السياسية بنفس الكلية
والصورة كذلك خير دليل وبرهان

إن عدم المبالاة أثناء تقديم إحصائيات أو معلومات من الممكن أن يغير مجرى دولة على أسرها، لكن ليس بالمغرب من طبيعة الحال، فالكل يشاهد ولا يبالي حسب وجهة نظر القناة، إذ أن ما يسرد عليها ضميرها هو بالضبط ما تطلق له عنان باقي حواسها وبالتالي فليس هناك احترام دوق المتفرج أو فكره أو أخلاقه ومن هذا أخلاق مجتمع برمته
نحن في حقيقة الأمر لا نريد الإطاحة بالدور الريادي الذي تلعبه القناة في المشهد الإعلامي المغربي لكننا نريد مزيدا من التألق والجدية في تناول الأحداث والتحري عن هويات أصحابها والتريث في إلقاء الخبر بعد معالجته لكي يأخذ بالفعل صبغة السبق الصحفي لأن أخطاء مثل هاته في دول أخرى لا تغفر ويتثكر المتابعون لتكنلوجيا المعلومات مشروع شركة جوجل المسمى ب Google Street View والذي يعتبر أضخم مشروع لمشاهدة شوارع أي مدينة بأبعاد ثلاثية والذي من خلاله يكمن لك أن تتجول في بلد بكل مقاييس الواقعية وأن ترى ما لم يمكن أن تراه أيام google Earth
المهم أن أحد المواطنين قد قام برفع شكاية ضد الشركة وذلك لنشر صورته وهو يتبول على سيارة له أمام منزله حيث ثم حذف الصورة ومجموعة من الصور الأخرى في مختلف أنحاء العالم وقد قامت الشركة بتعويض المشتكي عن أخطاء مثل التي قامت بها الشركة

خلاصة القول المغرب يريد قنوات منفتحة عقلا لا جنسيا، قناة ثم قنوات ثقافية بمعنى الكلمة، قنوات تعتذر علنا عن أخطاءها، مجتمعا مدنيا يرد عن اغتيال أخلاقه، وقانونا في حمايته وحماية المغفلين والجاهلين له