من يحمي سكان آسفي من مختبرات التحاليل الطبية ؟؟
ذ. الكبير الداديسي - لميادين أسفي
يكثر الحديث عن مظاهر الفساد في
الإدارة المغربية، وغالبا ما توجه سهام النقد للإدارة العمومية، وينظر إلى إدارة
المؤسسات الخاصة على أنها فعالة وديناميكية، ما دام رب المقاولة مشرف بنفسه على إدارة
شؤون مقاولته، ويختار الكفاءة ...لكن عند النظر إلى بعض المؤسسات الخاصة التي تدر
على أصحابها الملايين، ويفترض فيها أن تقدم لزبنائها خدمة تناسب وما يدفعونه من أموال،
يتفاجأ المواطن لسوء المعاملة والتدبير
سنقف اليوم على مؤسسات خاصة أصبح زبناؤها بآسفي يعانون من مشاكل لا تطاق
يتعلق الأمر بمختبرات تحليل الدم ، ورغم أن المختبر المعني سجلنا عليه عدة أخطاء
سنتجنب ذكر الاسم حتى لا نسقط في دعاية مجانية لمنافسيه لذلك سنتكلم بالتعميم ما
دامت الظاهرة عامة وللسادة القراء حق
إغناء الموضوع بملاحظاتهم وانتقاداتهم . فعند زيارة مختبرات تحليل الدم بآسفي يتم
الوقوف بالملموس على ما يعانيه أبناء المدينة من معاناة لا تطاق:
-
فقد يتحمل المريض الاكتظاظ المهول الذي تغص به
مقرات بعض هذه المختبرات بشكل لا يكاد يوجد بأي مختبر على الصعيد الوطني مما يفسح
المجال للزبونية والعلاقات وأحيانا للاحتيال أو التوسل من أجل الحصول على دور مع
الأوائل خاصة لذوي الحالات الخاصة كالمستعجلات، أو
المتبوعين بعمل .كما أن الاكتظاظ يجعل المرضى يقضون وقت الانتظار وقوفا ومنهم من
يضطر لافتراش الأرض أو الجلوس على الطوار خارج المختبر بعدما يضيق به المختبر في
انتظار دوره ...
-
وقد يتحمل المريض تضييع وقت طويل يمتد لساعات من أجل عمل بسيط لا يستغرق إلا
دقائق ( وقفنا على حالة لمريضة بالسكري انتظرت دورها من الصباح الباكر حتى منتصف النهار وما كاد يصل
دورها حتى وقعت مغمى عليها من الجوع سيما وهذه المختبرات لا توفر لزبنائها حتى كوب
ماء ...
-
وقد يتحمل
المريض الخطأ في نتائج التحاليل ما دامت ليست لديه وسائل لمعرفة حقائق النتيجة، فقد
وقفنا على حالة قدم لها مختبر نتيجة تثبت أنها
سليمة ونتيجة التحليل عادية، ولكنها لم تطمئن
للنتيجة وأمام شدة الألم توجهت في الغد لمختبر آخر بالمدينة لإجراء نفس التحليل فكانت
النتيجة أنها تعاني من مرض مزمن ونتيجة
التحليلة تضاعف الحدود العادية عدة مرات
-
لكن ما لا يتحمله المريض أن يلج هذه المختبرات
سليما معافى ليطمئن على صحته ويغادرها بما يشبه عاهة تسبب له الألم ، وتأثيرها على
النفس والجسد أكبر ، ( انظر الصورة) لمريضة زارت مختبرا للتحليلات الطبية هذا
الأسبوع، وبدل أن تأخذ الممرضة عينة الدم من الوريد ، تركت الوريد جانبا وأخذت من
عضلة العضد، مما تسبب لها في تورم اليد ومنعها من الحركة، كما تركت العملية – على
بساطتها – أثارا بليغة على المريضة
-
ففي الوقت
الذي توقف المختبرات عن أخذ العينات الدموية
في المدن الكبرى في حدود الساعة العاشرة صباحا ، تستمر مختبرات آسفي في أخذ العينات إلى ما
بعد منتصف النهار دون أي احترام لكبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة الذين تكون
لهم حمية يجب اتباعها، ودون أن تقدم لزبنائها ما يسدون به رمقهم بعد أخذ العينات
كما يحدث في المختبرات التي تقدر الإنسان وتخدمه ، ما دام الهاجس الأول لهذه
المختبرات هو الربح
-
فمن يحمي مرضى
آسفي من معاناتهم مع مختبرات تحليل الدم
من يحمي سكان آسفي من مختبرات التحاليل الطبية ؟؟
بواسطة Unknown
on
6:41 ص
القسم:
ليست هناك تعليقات: