أسفي على آسفي
رشيد عوبدة - ميادين أسفي
اليوم ادركت سبب عدم استقرار اي مسؤول كبير بمدينة اسفي ...
تغطية ضعيفة للهاتف النقال ؛
تغطية ذات صبيب حلزوني للانترنيت؛
ثلوت بالجملة (معامل الفسفور جنوبا و معامل الاسمنت شمالا و مزبلة وسطهما)؛
رصيف محتل من قبل الباعة المتجولين (الله يحسن العوان) ومن قبل المقاهي (اللهم بارك)؛
عربات (كارويلات) اصبحت تتنافس على الطرقات و تلوث إسفلتها (ببول و روث البهائم حاشاكم حاشاكم)؛
كلاب ضالة وبغال عليلة تثير الشفقة؛
متسولون حاملون للجنسية المغربية و اخرون عابرون للقارات؛
مداخل المدينة تنم عن بؤس مزمن (مزبلة / معامل الفوسفاط/ سجن/ محكمة..)؛
نخب حزبية انتهازية، و نقابيون امتهنوا حرفة "الشناقة"، ومجتمع مدني ابطاله من هواة التقاط الصور و احتساء المياه المعدنية في صالات مكيفة؛
شباب نخرته سنوات العطالة فأدمن الواطساب و الفيسبوك ومن خلالهما تحية "wafeeen"؛
فئات متوسطة تهرأت مؤخراتها من كثرة الجلوس على كراسي المقاهي التي تناسلت الى حد أصبحت تجد بين مقهى و مقهى مقهى ؛
متقاعدون احترفوا رمي الازبال في القمامات، مرافقة الاحفاد للمدارس و النميمة قرب المساجد و قليل منهم لازال يشغل جمجمته لحظة لعب الورق في "الحلقات"؛
سواح أجانب لفظتهم أوطانهم بسبب غلاء المعيشة فاصبحوا من رواد فنادق 30 درهم ومستهلكي الشواية؛
منتخبين زاحمونا الفيس و تركوا عملهم المجتمعي الحقيقي حتى اصبحوا ينتعشون كلما وجدوا مواطنا تائها داخل دهاليز الادارة ، ليمدوا له ايديهم ليخرجوه من بابها الخلفي، بل ويتحججون بان مواطنا اخر مسلط عليهم من جهات حزبية مناوئة عندما يناشدهم بتنمية المدينة و تنفيذ برنامجهم الاصلاحي؛
ادارات بها مكاتب و كراسي خشبية مهترئة ووجوه شاحبة و لا وسائل للعمل؛
مدارس يرفع الساهرون عليها شعارات التحديث و بمجرد ولوجها تمتلء رئتاك بعبق طبشورة الاستعمار و سواد سبورة بني العباس؛
أسفي على آسفي
بواسطة Unknown
on
3:56 م
القسم:
ليست هناك تعليقات: