يوم دراسي بالصويرة حول واقع وافاق الإعلام المحلي

مواكبة : محمد الشهري/رشيد كندي

الأربعاء 12 فبراير 2014

نظمت جمعية التواصل للإبداع والثقافة بشراكة مع المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين الفرع الإقليمي بالصويرة يوما دراسيا تحث عنوان واقع وافاق الإعلام المحلي وذلك بحضور السادة مساعد مدير المركز، رئيسة الجمعية المنظمة، ممثلي التعاونية المدرسية، ممثلين عن الجرائد الإلكترونية وصفحات الفاسبوك وموثقين عبر الصورة والفيديو حيث ثم تقاسم تجارب مجموعة من المواقع الإلكترونية والجرائد الصحفية المحلية والإقليمية

بعد قراءة الفاتحة ترحما على الصحفي عمر رميني، استهلت أشغال هذا اليوم الدراسي بمداخلة للسيد محمد طيفور الذي تطرق إلى تعريف للصحافة وأنواع الصحفيين ليعرج على واقع الصحافة بنوعيها الورقية والإلكترونية والإكراهات التي يعانيها المجال كونه مهنة متاعب تتطلب جهدا دهنيا وعقليا ورصيدا لغويا وحمولة فكرية وازنة، كما قامت رئيسة الجمعية بتعريف برنامجها التنشيطي وشراكاتها مع مختلف المؤسسات التعليمية التكوينية والمهنية لتسلط الضوء على الدور الذي يلعبه الإعلام المحلي في رسم صورة معينة على المدينة
إلى ذلك نوه الدكتور عبد الجليل شوقي مدير المركز بالدور الذي تلعبه التعاونية إلى جانب المركز كما أكد على ضرورة تبني الأساتذة المتدربين لأفكار خلق نوادي إعلام وربط جسور التواصل مع فاعلين إعلاميين والاستفادة منها  في إطار الأنشطة الموازية التي تقام داخل المؤسسات التطبيقية مبرزا دور الإعلام في التنمية المحلية وفي حركية المجتمع، كما وصف الصحفي عبد الرحمان الشفاع الجسم الصحفي بالانتهازي والوصولي مستعرضا تجربته أنداك بجريدة الصوت التي تعتبر حينها من الصحف المكتوبة الجريئة والحادة في تطرقها للمواضيع ليستأنف بأنه لا يمكن اقتحام المهنة عشوائيا بل يجب أن تكون هناك موهبة ثم إبداع يأتي عن طريق الدربة على الكتابة كما استعرض ممثلي موقع الشياظمة نيوز وصفحة الصويرة الان تجربتهم التي انطلقت من فكرة المساهمة في التأثير على صناع القرار محليا، مراقبة المشاريع التنموية التي تنجز على تراب الجماعات القروية بالصويرة، فضح السلوكات الإدارية الفاسدة، نقل الخبر المحلي ونشره على نطاق واسع ثم ربط الإنسان بحبه للأرض عن طريق توثيقات مصورة ومقالات تاريخية كما أثار مراسل الأسبوع الصحفية مسألة الصعوبات والعراقيل التي تعترض الصحفي والتي قد تسبب له في غالب الأحيان مشاكل على مستوى الإدارة والسلطات المحلية ما دام هذا الصحفي يتكلم بصوت محيطه.

وفي مداخلة لحفيظ صادق أشاد فيها بالدور الذي يلعبه جانب التوثيق والأرشفة واعتماد الصورة الغابرة في إعداد ريبرتوار غني عن المنطقة كما أثار مسألة الإذاعة المدرسية والأهمية التي تكتسيها في دعم الإعلام بشكل عام

كما أجمع ممثلي موقعي المحيط التربوي وميادين أسفي على أهمية الإعلام في تحقيق تنمية محلية، وعلى ضرورة اضطلاع الإعلام المحلي بدوره في صنع صورة واقعية للمجتمع، والابتعاد عن تظليل الرأي العام من خلال استغلال الجرائد الإلكترونية لنشر الرداءة والسفاهة لجلب نوع معين من القراء مع ضرورة مراجعة القوانين المطبقة على الصحفيين أصحاب الضمير في خضم أدائهم لهذه الرسالة.

وفي ختام تلا رئيس التعاونية المدرسية نص البيان الختامي الذي خرج بالتوصيات التالية :

ü     دعوة الإعلاميين إلى الاهتمام بما هو محلي وإقليمي وإيلاء أهمية قصوى لجانب التوثيق والأرشفة

ü     تعزيز الحقل الصحفي بالفئة الشابة

ü     وضع اليد في اليد من أجل إغناء المكتبة الصويرة بمقالات وكتب تعالج الواقع التاريخي والتنموي للمدينة