الزيادة في المحروقات لتطبيق نظام المقايسة ما القادم يا بن كيران


استيقظ المغاربة صباح اليوم على وقع الزيادة في المحروقات، في أول يوم من تطبيق نظام المقايسة الذي لجأت إليه حكومة بنكيران لتخفيف الضغط على صندوق المقاصة
.
وأصبح سعر اللتر الواحد من الوقود الممتاز بـ 12.77 درهم، أي بزيادة تقدر بـ60 سنتيما في اللتر، كما ارتفع سعر الغازوال بـ 69 سنتيما، ليصبح سعر اللتر الواحد منه ب8 دراهم و84 سنتيما، أما الفيول الصناعي فعرف زيادة 662.88 درهم لكل طن، ليصبح في سعر الطن منه ب5آلاف و 328.92  درهم.
وفي أول حديث إعلامي له، قال محمد نجيب بوليف الوزير المنتدب بالشؤون العامة والحكامة في مقابلة له مع "منارة"، إن تطبيق نظام المقايسة، يعتبر المدخل الاول في مسار إصلاح نظام الدعم، وبداية إصلاح صندوق المقاصة.
وكشف بوليف على أن الحكومة تتعهد بالحفاظ على سقف معين لارتفاع سعر المحروقات، سيما في ظل الأجواء السياسية المتوترة في الشرق الاوسط، والتي من شأنها أن تؤدي إلى ارتفاع اروخي في سعر برميل النفط.
وأضاف بوليف أن اللجوء إلى هذا الخيار لم يكن بشكل ارتجالي، وأنه جرى تدارس كل الخيارات طيلة 20 شهرا، مع الأخذ بعين الاعتبار الاطلاع على تجارب بعض الدول في مجال الدعم العمومي.
وفي أول رد فعل لها قالت الوزارة المنتدبة بالشؤون العامة والحكامة في بلاغ توصلت "منارة" بنسخة منه، إن نظام المقايسة الجزئية لأسعار بعض المحروقات السائلة، "يروم إلى حماية القدرة الشرائية للمواطنين، ولذلك فإن الحكومة اتخذت كافة التدابير والإجراءات لعدم عكس هذه الارتفاعات على باقي المواد والخدمات، وذلك ضمانا لاستقرار أسعارها".
وذكر البلاغ أنه بهدف إنجاح هذا الورش الإصلاحي، فإن الحكومة تقوم بعقد لقاءات تواصلية مع الفاعلين السياسيين والبرلمانيين، والفرقاء الاقتصاديين والاجتماعيين، وهيآت المجتمع المدني المعنية ومختلف وسائل الإعلام، كما أعدت حملة تواصلية واسعة بهدف شرح مضامين نظام المقايسة والمغزى من إقراره في ظل ظرفية اقتصادية صعبة. وخلص إلى أن نظام المقايسة يشتغل في اتجاه الارتفاع والانخفاض المسجل في أسعار المواد البترولية في الأسواق العالمية، على انه في حالة الانخفاض سيستفيد المستهلك من الانخفاض مباشرة في الأسعار المطبقة عند محطات الوقود.
ويعتمد نظام المقايسة على مراقبة الأسعار العالمية للبترول وتطبيقها داخل السوق الوطنية، فترتفع أسعار المحروقات، إذا ارتفع البترول وتنخفض بانخفاضه. وسيجري تحيين الأسعار عند كل 16 من الشهر، وخلال بداية كل شهر.
وخلق تطبيق نظام المقايسة على أسعار المحروقات، جدلا واسعا سواء بين الفاعلين السياسيين، إذ ارتأت المعارضة في البرلمان أن الحكومة يتخنق القدرة الشرائية للمواطينين، فيما ترى فيه الحكومة، ضرورة ومدخلا لا محيد عنه لإصلاح نظام المقاصة.
وكرد فعل عن تطبيق المقايسة، لجأ العديد من اصحاب السيارات إلى ملأ خزانات وقود سياراتهم تحسبا لزيادة أخرى الشهر القادم، والتي ستكون رهينة بأسعار برميل النفط في الأسواق العالمية.
غير أن البعض يرى في هذا الإجراء، ضغطا متزايدا على محطات الوقود، وأنه سلوك يهدد بإرباك سوق الوقود في المغرب.
الزيادة في المحروقات لتطبيق نظام المقايسة ما القادم يا بن كيران الزيادة في المحروقات لتطبيق نظام المقايسة ما القادم يا بن كيران بواسطة Unknown on 3:50 ص القسم: 5