في ذكراه الرابعة : مسيرة حاشدة للتشبت بمطالب الشهيد كمال عماري

جسدت جمعية عائلة و أصدقاء الشهيد عماري كمال يوما تاريخيا ومشهودا  بحضورها القوي صباح اليوم الأحد 31 ماي 2015 على الساعة الحادية عشر صباحا من أمام مستشفى محمد الخامس بأسفي . 

وكانت البداية بوقفة عارمة مشهودة وقوية أعطت البرهان و أكدت  أن ملف الشهيد لا تنازل عنه ولا تراجع ، وأن السنوات لن تزيد الأسرة وأصدقاء عماري إلا تصميما وعزما على مواصلة المطالبة المشروعة والقانونية حتى تحقيق العدالة في قضيته والتي يراهن المخزن فيها على عامل الوقت كي ينسى الجميع ويطوى الملف بالإهمال واللامبالاة وبث اليأس .

و زاد المكان بهاءً وأشعل حماس الجموع التحاق السيد عبد الرحمن عماري أب الشهيد وإخوته  ، بثباتهم وصبرهم واحتسابهم رغم مرارة الرزية وحجم الفاجعة التي تعلو وجوههم وتعتصر قلوبهم المكلومة .

وقد حول المحتجون شكلهم الرمزي إلى مسيرة حاشدة جابت مجموعة من شوارع المدينة لتوصل صوتها للرأي العام المحلي والوطني وتذكر الناس بهذه الفاجعة من خلال العديد من الشعارات المعبرة صدحت بها الصفوف المتراصة والمنظمة بشكل حضاري وسلمي كان أبرزها : " من أسفي طلعات البشارة ..عماري شهيد الحقيقة محاصرة -- الله الله على ورطة .. القضاء بلا سلطة -- إلى حنا سكتنا شكون يتكلم .. إلى حنا سكتنا الشهيد يتألم ".

واستمرت الحشود في التحرك المسؤول والجاد إلى أن  تم التوقف بساحة الاستقلال وسط المدينة حيث كان الختم  بكلمة الجمعية ألقاها ذ عبد الباسط ذهيبة حيث ذكر بسياق القضية ومآلاتها لحد الآن وتماطل السلطات بعد اعتراف "محتشم" على لسان حقوقيي الدولة ممثلين في المجلس الوطني لحقوق الإنسان الذي تلا تقريرا رسميا في الموضوع أمام غرفتي البرلمان ، دون أن يلي هذا الأمر أي مسطرة قانونية أو تباشر وزارة العدل والداخلية أي آثار مترتبة عن هذا الاعتراف .

وقد أكد المتحدث أن احتمالات تدويل الملف تبقى حاضرة في ظل هذا التلكؤ والارتباك الذي يظهر على تعاطي المسؤولين مع الملف .

وختم الجمع بقراءة الفاتحة ترحما على كمال وكل شهداء الحراك المغربي والعالم العربي .